السبت، 17 أبريل 2010

عملية إنقاذ اللواء خميس أونلاين


بعد ما قرا الدكتور عبدالله قصة الواد خميس بتاع الكفتة و الحواوشي ....الموضوع شغل تفكيره جداً و قعد يسأل عن طول العصاية و فين يلاقي الواد خميس ....كان نفسه يقدر يساعده...و في يوم و هو رايح المستشفى ....وقف في إشارة المرور ....لمح واحد لابس بيجاما مخططة و على كتافه غطيان كازوزة و في ايده عصاية...من غير ما يفكر نزل بسرعة و راح له ...سأله هو حضرتك اللواء خميس بتاع الكفتة و الحواوشي ؟....رد عليه التاني بكل الاطه...أيوة أي خدمة ؟....دكتور عبدالله قال له أيوة احنا محتاجينك أوي في المستشفى ....المهم ركب الواد خميس معاه و طلعوا على المستشفى ....و مع إن الدكتور تخصصه أطفال و يمكن عشان كده طيب و حنين ....سهر جنب الواد خميس يعالجه و يعرضه على اخصائيين عشان يخف ....و فعلاً ابتدى يتحسن و يستجيب للعلاج ...


في الوقت ده ابتدت قصة خميس تنتشر و تتشهر .....الصحف كتبت الحكاية ...و الأمن أنكر و قالوا في الأول انهم مش بيعتقلوا بتوع الكفتة و الحواوشي ....و لما إشتد السلخ عليهم طلع متحدث رسمي من عندهم إن الكورس اللي خده الواد خميس عندهم كان إختياري و بناء على طلبه شخصياً و إن عندهم ورق بكده ....و العصاية ديه مكافأته ......

المهم إن الموضوع فضل يتطور ....و ماحدش يعرف خميس راح فين أصلاً ..بس كان بيتحسن و العلاج جايب نتيجة معاه مذهلة .....

الشيوخ دخلوا على الخط و قالوا إن الشيخ خميس مضطهد عشان بيهاجم الحكومة في خطبة الجمعة و المسيحيين قالوا إنه اتعمل فيه كدة ضمن مسلسل الإضطهاد الديني في البلد ....حتى البهائيين طلبوا تغيير إسم خميس في البطاقة وو ضع شرطة بدل الإسم ........الشيوعيين ما سكتوش و طلعوا بيان بيشيد بنضال الرفيق خميس وواحد منهم حلف إن جدة خميس كانت أخت ماركس في الرضاعة ....و بقى مولد و صاحبه خميس غايب .......

المهم انهم قدروا يحددوا مكان الواد خميس و كان خلاص ابتدى يخف ....و ده لأن الأمن و الإعلام كان بيدور عليه .....



و في يوم مدير المستشفى إستدعى الدكتور عبدالله و شكره و قاله انهم قرروا يعملوا قسم جديد للعلاج من أمراض العصاية....و هو هايكون رئيس القسم الجديد .....و طلع وزير الصحة و صرح إن القسم ده لخدمة المواطنين ....و شوكت النضيف قال اللي بيحصل ده أكبر دليل على الديمقراطية ....و إذا كانت جهة حكومية ادت مواطن عصاية و ده من حقها فبرضه من حقه إنه يتعالج ......

حتى المعلم بتاعه إستغل الفرصة و حط له صورة كبيرة في المحل و ابتدى يشتغل نار على حسه ....و لما صبي عنده ...قال له يا معلمي احنا بنأكل الناس كفتة و حواوشي خنزير ...الراجل قلب حواجبه و ضرب كف على كف و قال سبحان الله يعني الحمير و القطط حلال و الخنزير بس اللي حرام ؟

و بعد ما طلع الواد خميس من المستشفى فلة شمعة منورة .....لقى نفسه بقى مشهور أوي و طلع كمان في برنامج العاشرة و النص مساءاً اللي بيتذاع كل يوم الساعة تمانية و طلع كمان في برنامج الفيوم إليوم ...و قعد يتكلم عن الأمبيريالية الإشتراكية و نظرته الميتافيزيقية للمجتمع المتبلور ....و الناس تقول الله إيه العمق ده ...مفكر كبير ...أما المثقفين فخافوا يقولوا حاجة عليه ......

و بعد ما سجل كام برنامج على كام ندوة و هو ماشي في الشارع منفوخ و سرحان ...طسته عربية و مات .....

بعد كام يوم راح المحافظ و غير يافطة الحارة و كان مكتوب عليها حارة المفكر اللواء خميس ....الواد خميس بتاع الكفتة و الحواوشي سابقاً ..............





http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=204169

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق