الشرخ


صغيراً ....يمرح ...وجد خيط اسود علي الجدار ....تحسسه ...لم يكن سوي شرخاً وليداً ...خرج من رحم الحجر متسللاً .....




لا مبالياً....إنصرف مستكملاً عبثه الطفولي النامي في فضاء العالم ....عندما سقط في يوم ما ..ضمد جرحه بلاصق طبي.....عندما عاد خيل له إن الجدار

يصرخ من الألم ....ضمده مثلما ضمد جرحه ....متمنياً إن يلتئم الشرخ و إن يتوقف ألم الجدار ....



إزداد طولاً ...اكتست شجرة شبابه نضارة.....و شرخه يزداد سواداً و يكبر ....



أصدقاء عمر الأن ....يكبروا بالتماثل ....بالتوازي ....يزدادوا خبرة و إتساعاً ....قرباً و إبتعاداً......



يتبادلوا الأدوار ....يتبادلوا الأسرار......حتي انهم في لحظات الوحدة كانوا يتبادلوا الأنخاب ......



لوح له مغادراً ....متمنياً .....



غاب قمر الليل ....فغر الشرخ فاه ....و إنسل سائلاً ....هابطاً ...متهادياً....مبتلعاً كل شيء .....إليوم أصبح سيد المكان ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق