...في البداية قميص عثمان مثل لكلمة حق يراد بها باطل ....و أصلها إنه بعد مقتل الخليفة الثالث ....طالب فريق بالثأر لمقتله بالرغم من انهم كانوا أول المحرضين على قتله ....و رفعوا قميصه المخضب بالدماء أمام الناس في سبيل ذلك ......و في سبيل مصلحتهم الخاصة وحدها ......فصار ذلك مضرباً للأمثال ....أما مدينتنا فهي مدينتنا ....قد تكون رمزية .....أو تكون أصلية .....الحكم لكم ....وحدكم ....
القادم إلى مدينتنا ....من أي جهة....سيرى ألف ألف قميصاً مرفوعاً ....مخضباً بدم ألف ألف ضحية .....أصبح لكل من في المدينة قميصه المرفوع ....يخضبه مرة بالدم ....مرة بالألم .....و مرة بالظلم .....ألف ألف سبب و سبب .....فياللعجب ....
حتى والي المدينة و العسس لهم قمصانهم المرفوعة على أسوار مدينتنا ...بجوار أعواد المشانق ....و هي مخضبة ....بألف سبب و سبب ....مرة بإسم أهل مدينتنا البؤساء ......و مرة بإسم تجار مدينتنا الأثرياء .....و مرة بإسم حمايتنا من الأعداء......حتى رجال المعبد في مدينتنا يرفعون قمصانهم أعلى معبدهم ......و يطوفون بها ارجاء مدينتنا ...و تخضب قمصانهم المرفوعة ......بالخوف .....و الرعب .....لهم ألف ألف سبب .....فياللعجب ......
هكذا نعيش في مدينتنا .....و القاطنين فيها يعرفون ....قانون مدينتنا ......و طرقات مدينتنا ......حتى رائحة مدينتنا .......
سيقولون لك نحن نطلب الثأر .....نحن نطلب الدم .....فدم بدم .....و رأس برأس ...و ليست كل الرؤوس سواء ...و هاك القميص ......دليلنا....و مرشدنا ......فنحن نطلب حق بحق .......و ليس كل الحقوق سواء .....فلا تصدقهم فإن كل هذا هراء ........كلام يلمع من الخارج و بداخله الخواء .....
و إنظر إلى بؤساء مدينتنا .....و مشردين مدينتنا ....و صعاليك مدينتنا .....و إلى قمصانهم المرفوعة و المنقوعة و المصبوغة بأحلامهم ......و امالهم.......ثم إذهب إلى والي مدينتنا .......و عسس مدينتنا ......و أثرياء مدينتنا .....و أتقياء مدينتنا ......و اسألهم .....أي ثأر تطلبون ......و أي دم تنشدون .....كيف تطلبون دم عثمان ؟......و قد رأيت عثمان في طرقات المدينة يسعى .......
فلن تسمع إجابة .......ألم أقل لك إن هذا قانون مدينتنا .......
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=204422
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق