الجمعة، 16 أبريل 2010

معلهش ....بقشيش و حتة حشيش


معلهش و بقشيش و حشيش ...دول مش مجرد كلمات ..دول حاجة كدة زي الأسطورة اللي على جدران المعابد محفورة....ثلاثي كدة زي ثلاثي أضواء المسرح ...و حاجة مستوطنة في الوطن الغالي ...و من علاماته المميزة و الاصيلة ...


معلهش كلمة ماعرفش جت منين بالظبط .يمكن زي ما واحد صاحبي بيقول انها جاية من كلمة ما عليه شيء ..المهم يعني اننا كلنا بنستخدمها و على طول و في حاجات كتيرة أوي ...زي لما نييجي نواسي حد ...نقول له معلهش ما تزعلش ...و لما نحب نكذب و نعتذر ...نقول معلهش أصلي نسيت ...و كمان بنصبر بيها نفسنا ..و نقول معلهش يا زمن ..معلهش يا بلد ...معلهش بكرة تفرج ..حتى لما بنغلط في بعض...نقول معلهش حقك عليا ...و أهو معلهش احنا بنتكلم ....



أما بقى بقشيش فهي كلمة تركي زي الجبنة التركي كده...جت مصر و استوطنت هي كمان ...و الكلمة ديه بتعبر عن الإكرامية الصغيرة اللي سعادتك بتديها للقهوجي ساعة الحساب أو لما بتدي بقية العشرة جنيه للفراش لما تبعته يجيبلك علبة سجاير الصبح وإنت قاعد على مكتبك ...و بعديها يقولك ...ربنا يخليك لينا يا باشا ...فتحس انك عملت ثواب كبير وإنشهالله هيحدفوك في الجنة على طول عشان كرمك و إحسانك ......

و بصراحة الكلمة برضه خدت سمعة سيئة مش عارف ليه...يعني لما تلاقي موظف الأمن في عمارة حضرتك ...اللي إنت شاري فيها شقتك التمليك بياخد ٢٥٠ جنيه في الشهر و طالع روحه ...و لا الفراش اللي في مكتب سعادتك اللي مسخرينوا طول النهار كأنه مطلعينوا من الفانوس السحري ....عايش ازاي بالمبلغ ده؟...ما هو من البقشيش يا سعادة البيه ....اومال منين يعني ....و لأننا شعب بقى كلنا ايدنا في جيوب بعض فده أساس التعامل بينا ....و إسلوب تكافل إجتماعي ...حتى الحكومة واخدة كل فلوسنا و بتيدينا البقشيش عشان نعيش .....هو اللي يضايق بس إن إسلوب طلب البقشيش بيتراوح ما بين الأدب و الرذالة ....الأدب مافيش أحسن منه ...أما بقى الرذالة فهي بقى اللي بتبقى تقيلة حبتين ...و أكبر مثل عليها لما حضرتك ترجع المطار بالسلامة و تروح تدفع الخمسة جنيه المشهورة عشان تجيب العربية بتاعت الشنط ...و ده بقشيش حكومي ماقدرش أقول حاجة عنه ...تلاقي اللي بيحطلك الشنط فيها و بعد الشويتين بتوعه...عايز برضه أي حاجة فلازم تديله هو كمان ...أما بقى لو كان بارد و غتت هاتلاقيه طلب يورو أو دولار و ده على أساس انك لما سافرت ناسبت العيلة المالكة البريطانية و عايش في مية السيمون فيميه ....المشكلة إن فيه بقشيش حكومي و بقشيش أهالي ...ماحدش بيتكلم على بقشيش الحكومة و ده يمكن تطبيقاً للحكمة ...اللي مالوش أهل الحكومة أهله ...و ماحدش بيتكلم على أهله ...احنا بس نتكلم على الناس التانيين ......



الحشيش....مش معروف برضه دخل مصر امتى و لا ازاي ....بس أهو جه من الهند و سكن معانا ...المرجح إنه موجود في مصر من العصور الوسطى و يمكن قبل كده كمان ....و الحشيش غير مسموح بالإتجار فيه أو حتى شربه...و ماتسألنيش ليه عشان أنا ماعرفش ....دة حتى كان فيه فرقة من طائفة الأسماعيلية اسمها الحشاشين ...كانوا بيقتلوا على طول و طلعوا عليهم انهم بيشربوا حشيش و بعدين يقتلوا ...بس العلم بقى أثبت غير كدة و قال إنه مابيخيلش الإنسان يلجأ إلى العنف على عكس الخمور....و سيدنا البرنس عادل أدهم قال دماغ بلا كيف تستاهل قطعها بالسيف ....و عشان احنا بنخاف من السيف فاخترنا الكيف .... ....حتى أشهر فيلم عندنا إسمه الكيف ....اومال ليه السمعة السيئة دي ؟....عشان لما الإحتلال جه لقى الناس ما بتشربش خمرة عشان حرام و بتشرب حشيش عشان مافيش نص...فمنعوه و سابوا الخمرة عشان هم اللي بيبيعوها......و بلدنا منتشر فيها الترلام لام ...كإنتشار النار في الهشيم و الولعة في الجحيم .......

و احنا بلا فخر تالت بلد في إستهلاك الترلام لام....مع إنه ممنوع و هولندا اللي بتبيعه علني مش زينا....بقولك حضارة يا أستاذ مش أي حاجة .... و من أشهر الناس اللي كانوا بيشربوا الفيلد مارشال عامر بطل معركة العبور إلى برلنتي ....و قالوا إن بطل الحرب و السلام كان برضه عضو في النادي و عشان كده دماغه كانت عالية.....و أجمد شاعر عندنا أحمد فؤاد نجم متصور على البلوج بتاعه وهو مولع صاروخ ....و الشيخ إمام عيسى ...أجمد مغني ثورجي برضه ...يعني حكومة و أهالي في نفس النادي ...طيب ما نعينه ليه بقى ...هاتلاقي ناس تقول ده هيدمر البلد ...صباح الخير سعادتك هي عمرانة أوي و هايقولوا إن أغنية خلي السلاح صاحي هاتبقى خلي الدماغ طاير...طيب بالعقل كده كل حاجة في البلد بتغلى إلا الموضوع ده سعره في النازل و بيتباع ديليفري كمان ....طيب يا حكومة ما تمسكي تجار الحشيش وزارة التموين و بالطريقة دي الأسعار ها تنزل و الخدمة هاتبقى فل الفل ......

معلهش طولت عليكم ......المرة الجاية اوعى حد ينسى يدفع بقشيش أو يشتري حتة حشيش .....و مساء العسل يا بلد ............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق